يستمر ال’غيزيك‘ وهو أحد اجتماعات المحادثة الموسيقية التقليدية الشائعة في الأناضول، باعتباره تراثنا الثقافي، والذي ينعكس في الحياة الاجتماعية والثقافية لثقافة الموسيقى العثمانية اليوم، يمكن تعريف ال’غيزيك‘ على أنها اجتماعات متنقلة للمحادثة وهواة الموسيقى حيث يجتمع العازفون والشعراء من كل مهنة وهيكل اقتصادي، ويجتمعون في منزل أحد أعضاء ال غيزيك كل أسبوع، ويغنون الأغاني ضمن برنامج وترتيب معين، تستمر اليوم هذه الإجتماعات تقليدياً من خلال تطبيق مفهوم "عندما يبدأ العزف، ينتهي الكلام" ويتمثّل هذا التقليد الشعبي من خلال؛ ’أصدقاء غيزيك بورصة‘، ’غيزيك محبي بورصة الخضراء‘، ’غيزيك أصدقاء بورصة الخضراء‘، ’غيزيك تاهتاكالة‘، ’غيزيك طريق الحرير‘.يمكن للأشخاص من جميع الفئات والمهن أن يصبحوا أعضاء في مجتمعات غيزيك، التي تتكون من أعضاء ذكور فقط.
الشخص الذي يريد أن يصبح عضوًا موصى به من قبل عضو في مجتمع غيزيك، يحضر الاجتماعات كعضو مرشح لمدة عام واحد، فإذا كان العضو المرشح يتكيف هو وزوجته مع المجتمع، يتم قبوله في المجتمع كعضو كامل العضوية، العضو الذي يوقع على النظام الأساسي لمجموعة ال غيزيك، والذي يتم فيه كتابة القواعد التي يجب على كل عضو في هذا التجمع الالتزام بها، يصبح عضواً رسمياً في المجتمع، يُعلّق فانوس ملون يسمى "غيزيك فنري" على شرفة أو نافذة المنزل حيث سيعقد اجتماع غيزيك حتى يتمكن الأعضاء من العثور على منزل غيزيك بسهولة، كما يعتبر هذا الفانوس الذي يرشد الأصدقاء المليئين بحب الموسيقى، بمثابة رسالة للجيران والمارة تفيد "اجتمع أصدقاء الموسيقى هنا الليلة". عدا عن التجمعات التي تجري في بيوت الأعضاء، هناك إجتماعات تجري بالمناسبات الخاصة وفي أماكن مختلفة تُدعى "غزيزيك خارجي".