بورصة هي مدينة الأولياء، الدُعاة اللذين شاركوا مع أتباعهم في حركة فتح أورهان غازي ومشايخ حوراسان اللذين تربوا في مدرسة الشيخ أحمد يسفي، كلهم ساهموا بتطور مدينة بورصة وحظوا بإحترام شعبها الكبير وتوفي معظمهم ودفنوا فيها. تبدأ هذه الجولة، بزيارة السلطان أمير، المعروف أنه من نسل النبي صلى الله عليه وسلم، ومن هناك زيارة أحباب الله، الذين يكرسون قلوبهم لعبادة الله وخدمة الإنسانية. المكان التالي للزيارة هو الصوفي إسماعيل حقي بورصفي، الذي يقع قبره ومسجده في منطقة ريحان اليوم. بعد زيارة مسجد وقبر العلامة محمد محي الدين، مؤسس الطرقة الجلفتية، الذي قال بحق مسجد أولو: "طوبى لمن يزورك ليل نهار" ، نذهب من هناك إلى المنطقة المسماة موقع كوشتيبة. يتواجد في هذه المنطقة، على مسافة قريبة من بعضها البعض وعلى التوالي ؛ البيت والمخبز ودار الأيتام التي أسسها سوموجو بابا الذي ألقى الخطبة الأولى في أولو جامع، ثم، الملا فناري، أول شيخ للإمبراطورية العثمانية، ثم، حمزة باي، المعروف بين الناس باسم آي ديدي ، الذي جاء إلى بورصة من المدينة مع السلطان أمير. زيارة تكية السادة  الأساتذة ’الحملان الثلاثة‘ حيث تلقّى الطلاب تعليمهم. ينتهي مسار القيم الروحية بزيارة ضريح ومسجد عبد مراد، أحد عبّاد الأناضول الذين شاركوا في فتح بورصة.